الأحد، 11 مارس 2012

لعنة الفراعنة.. حقيقة أم خرافة¿!

لعنة الفراعنة.. حقيقة أم خرافة¿!


منذ اللحظة التي فتح فيها المكتشفون قبر الفرعون «توت عان خامون» الذي كان راقدا على مدى ثلاثة آلاف عام في مكان هادئ عرف باسم «سهل الملوك»¡ ساد شعور بين من زار القبر¡ بوجود ارواح تطاردهم وتنتقم منهم¡ واحدا تلو الاخر.
وقد عرفت هذه الظاهرة في وسائل الاعلام الغربية والعالمية بـ «لعنة الموت» او «لعنة الفراعنة».

واول حالة لهذه اللعنة لحقت باللورد كارنا رفون¡ العالم البريطاني الذي كان يشرف على اعمال عالم الاثار البريطاني هوارد كارتر الذي اكتشف مكان قبر الفرعون.

ففي اثناء مشاركته بفتح التابوت¡ لسعته حشرة بعوض في وجهه وفي المكان نفسه الذي ظهر فيه جرح الفرعون «توت عان خامون»¡ وبعد اربعة اشهر من ذلك اليوم¡ مات اللورد في القاهرة في يوم 5ــ4ــ1923 بسبب هذه اللسعة التي ادت الى اصابته بتسمم الدم ومن ثم التهاب الرئتين¡ وكان قد بلغ حتى يوم وفاته الـ 57 عاماً.

وفي اللحظة نفسها التي مات بها اللورد كارنارفون¡ توفي ايضا المسؤول عن اضاءة قصره في انكلترا بعد ان ارتعش وخر ميتا على الارض.

وتشير وسائل الاعلام العالمية التي غطت احداث اكتشاف القبر الى ان هنالك في القبر توجد كتابة هيروغليفية تقول «سوف يأخذ الموت بأجنحته السريعة كل من يلمس قبر الفرعون».

وهذه الكتابة هي عبارة عن تحذير واضح لمن يريد ان يكشف عن قدسية المكان¡ وكأنه يقول بعبارة ادق «لا تقتربوا من القبر¡ والا سيكون عقابكم الموت». وبعد فترة من موت اللورد كارنارفون¡ زار القبر لا فلور فعاد الى بيته¡ وشعر بحالة من المرض الخطر تداهمه¡ وبعد ثلاثة ايام من يوم الزيارة فارق الحياة. وحدثت حالتان اخريان بعد عام من اكتشاف القبر¡ اولاهما الحالة التي تعرض لها عالم الاشعة البريطاني أ.دي.ريد الذي حاول بمساعدة جهاز الاشعة¡ اضاءة داخل التابوت لرؤية تفاصيل الجثة¡ وبعد فترة من الزمن فارق الحياة.

وكذلك مساعد «كارتر» الذي يدعى آرنور سي. ماك فقد اصابته حرارة عالية¡ بعد فترة من الزمن¡ فعانى على مدى اربع سنوات لاحقة من مرض عضال¡ انتهى بموته وايضا الملياردير الاميركي جورج- غولد فقد زار القبر¡ وخرج منه¡ ثم اصيب بحرارة عالية¡ وبعد بضع ساعات فارق الحياة.

لكن حادثة الدكتور عيسى طه من جامعة القاهرة كثيرة الاستغراب حقا¡ فقد كان قد عقد مؤتمر صحفيا¡ قال فيه ان ارتفاع درجة حرارة الجسم يؤدي الى التعفن¡ وضحك من فكرة وجود ظاهرة «لعنة الفراعنة» معتبرا اياها مجرد خرافة يتناقلها الناس وليست حقيقة ماثلة.

لكنه وبعد انتهاء المؤتمر¡ اخذ سيارته وانطلق عائدا الى بيته¡ إلا ان القدر كان له بالمرصاد¡ فقد اصطدمت سيارته بباص سريع¡ وقتل هو وعدد من المسافرين.

وحتى مكتشف القبر (كارتر) الذي كان يتمتع بصحة جيدة حينما عمل في مصر ومن ثم اكتشف مكان القبر¡ لكنه بعد عودته الى بريطانيا اصيب بالسرطان ومات في 2-3-1939.

هل توجد جراثيم وفيروسات فرعونية¿

ــــ يفترض بعض المختصين¡ بان السم الذي طليت به جدران القبر لحماية الفرعون¡ ينتمي الى النوع الذي يجذب الجراثيم والفيروسات¡ ويجعلها تعيش وتتكاثر في بيئة مناسبة لها¡ على مدى آلاف السنين.

وهذه الفكرة¡ ربما اغرت مختصين آخرين على القول¡ بان هناك ثمة احتمالات بان الفراعنة كانوا قادرين على انتاج جراثيم او فيروسات قائلة¡ ونشرها في قبور محددة لحماية الاموات¡ ومن بينها فيروس «الايدز».

غير ان رافضي هذه الفكرة يضربون امثلة اخرى تقلل من اهمية هذه النظرية بل وتلغيها كليا¡ حيث يشيرون الى ان من مجموع 22 شخصية شاركت في معاينة القبر¡ لم يتوف منها خلال عشر سنوات من حصول الزيارة سوى اثنين فقط. اذن هل سيتوقف العلماء عند هذا الحد من التكهنات والنظريات وربما البحوث¿ الجواب كلا¡ فما زالت مراكز البحث التاريخية والعلمية الاخرى تنقب عن المزيد من الأدلة والثوابت وصولا الى الحقيقة¡ وعند ذاك سيكون للحديث طعم آخر
منقول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق